دورة قرآنية للأطفال
نقوم في هذه الدورة بتلقين الأطفال الذين لا يستطيعون القراءة من القرآن. يقرأ المعلم أو المعلمة الآية كلمة كلمة، ويعيد الطالب بعدها حتى يتقن الآية، ثم الآية التي تليها، ثم يكرر الآيتين معًا حتى يتمكن من قراءتهما معًا دون خطأ. تتميز هذه الدورة بالتكرار، لأن مشايخنا الكرام قالوا لنا (التكرار يؤدي إلى الإتقان). الأصل في القرآن هو التلقين، وهو أن يقرأ المعلم والتلميذ خلفه، كما كان يقرأ سيدنا جبريل. إلى النبي (ص). قال الله تعالى في القرآن موضحا “وإنك لتلقى القران من لدن حكيم عليم” المبدأ الأساسي في القرآن هو التلقين، وهذه الخاصية تجعل من لا يستطيع التحدث بالعربية يتقن القرآن باللغة العربية كما هو. نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن القرآن نزل بلسان عربي، كما قال الله تعالى: (لسان عربي مبين). تبدأ هذه الدورة من عمر ثلاث سنوات، وبهذه الطريقة يستطيع الطفل حفظ القرآن الكريم.
ولماذا نبدأ بهذا السن وهو ثلاث سنوات حتى تترسخ الآيات في ذهنه فلا تخرج منه بسهولة، لأن مشايخنا قالوا أيضاً (التعليم في الصغر كالنقش على القماش) حجر) وإذا حفظ الطالب ما استطاع من القرآن فهذا ينفع الوالدين في الدنيا والآخرة، ولكن في الدنيا تفتح لهم الأبواب وفي الآخرة يكسون. تاج الوقار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أبي صاحب القرآن يلبس تاج الوقار يوم القيامة. فيقولون: من أين هذا، فيقول الله: بما حفظت أبناءك القرآن، وإذا أردت أن يكون ابنك من المتفوقين في دراستهم، فليتعلموا. القرآن لأنه يفتح العقول وينمي الذكاء عند حامل القرآن، ومن أعرض عنه فهو في الدنيا ضائع، وفي الآخرة يحشر أعمى، كما قال الله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى». لذلك عليك أن تبادري إلى تعليم أولادك القرآن ليكونوا ذخرا لك في الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة، فيهم ولد صالح يدعو له». أي نوع من البر هذا؟ هل هناك صلاح بدون القرآن؟ لا والله لا صلاح بدونه. فإن القرآن هو البر وهو الذي ينفعك عندما تموت وترى دعواته تأتيك. من من أبنائك الذين أهديتهم القرآن؟ لذا اسرع. وذلك حتى تكون من الناجحين الذين سينالون السعادة. النجاح والنجاح ليس في جمع الأموال أو الممتلكات أو العقارات، بل في الأعمال التي تقوم بها في الدنيا وتنفعك في الآخرة. وما العمل الذي تفعله في الدنيا ينفعك في الآخرة غير العبادة والعمل الصالح والقرآن؟ وقال الله تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا وسائر الحياة”. الصالحات خير ثوابا عند ربك وخير أملا». وهذه الأعمال الصالحة هي ما ينفع العبد إذا وقف بين يدي الله يوم لا ينفعه الهيبة ولا السلطة ولا المال ولا شيء آخر.